يتساءل الكثيرون: ما الفرق بين الترجمة والتوطين؟ في الحقيقة لا تنفصل الترجمة عن التوطين، لكنهما عمليتان متتاليتان، تأتي الترجمة أولًا تمهيدًا للتوطين الذي يحوِّل المحتوى المترجَم ليتناسب مع ثقافة وعادات وتقاليد الجمهور المستهدف.
إذا أردنا أن نوضح الفرق بين الترجمة والتوطين، سنعرّف كلًّا منهما أولًا قبل توضيح الفوارق الجوهرية بينهما.
تُعنى الترجمة في الأساس بتحويل النص من لغة إلى لغة أخرى، وللترجمة تاريخ طويل ضارب في القدم، فمنذ حط الإنسان رحاله على الأرض بحث عن التواصل السلس، ووجد في فكرة التواصل مفهوم الحضارات، واختلفت الرقعة الجغرافية بتباين الأجناس البشرية، فخُلقت فكرة الترجمة لتقريب الهوة بين الجماعات البشرية.
كل محتوى مكتوب بلغة أصلية يتم تحويله إلى لغة أخرى هو ترجمة، ويمكننا أن نطلق عليها مفهوم الترجمة التحريرية.
وكل محتوى يتم ترجمته نطقًا إلى لغة أخرى نطلق عليه مفهوم الترجمة الشفهية، وسواء كان المحتوى المترجَم مكتوبًا أو منطوقًا فمن الواجب أن يعكس المعنى الأصلي الدقيق باللغة المستهدفة.
إذا أردنا تعريف التوطين يمكننا أن نذكر أنه عملية تحويل المحتوى المترجَم ليناسب ثقافة وعادات وتقاليد ومعطيات البيئة الجديدة المستهدفة.
فهو يعتبر عملية تقريب بين الثقافتين المترجم منها وإليها، عن طريق إيجاد المرادفات والكلمات المناسبة في اللغة المستهدفة لوصف نفس الحالة أو الشعور الواقع على جمهور اللغة الأصلية، ويتم هذا عن طريق متخصصين في التوطين والتسويق.
إذا أردت مزيدًا من المعلومات عن عملية التوطين يمكنك الاطلاع على مقال: توطين اللغة: فرس الرهان الرابح في الأسواق العالمية
إذا أردنا أن نوضح الاختلاف بين الترجمة والتوطين يمكننا أن نسرد عدة عوامل نوضح من خلالها الفرق بين الترجمة والتوطين:
يتضح من هذه العوامل المتباينة الفرق بين الترجمة والتوطين من نواحٍ مختلفة، على سبيل المثال الأهداف والمرجعية والتنفيذ وغيرها.
برغم الاختلاف بين الترجمة والتوطين تُعتبر عملية التوطين مترتبة على عملية الترجمة، وللعمليتين أهمية حاسمة لا يمكن إغفالها.
سنتحدث في البداية عن أهمية عملية الترجمة، فالترجمة فن وإتقان لنقل المعنى والثقافة والسياق. وتلعب الترجمة دورًا حاسمًا ومهمًّا في العديد من جوانب الحياة، ويمكننا أن نذكر بعض هذه الجوانب:
أما التوطين فله أهمية كبيرة جدًّا في العديد من المجالات، ومنها المجال التسويقي والرقمي والأدبي وغيرها الكثير.
ونستطيع أن نذكر عدة نقاط مختلفة:
هناك مجالات متعددة يدخل فيها التوطين ويقدم حلولًا جذرية لتكييف المحتوى المترجم وجعله مناسبًا لثقافة وذائقة الجمهور المستهدف ومنها:
يدخل التوطين في تكييف وتحويل المحتوى ليكون مناسبًا لثقافة الجمهور المستهدف، ومن المجالات التي يدخل فيها التوطين:
لمزيد من المعلومات حول مجالات التوطين اطلع على مقال: "تعرف على مجالات التوطين اللغوي"
1.شركة "مترجمون" تعد الخيار الأمثل في الترجمة والتوطين، فهي تمتلك خبرة كبيرة في سوق الخدمات اللغوية.
2.تقدم "مترجمون" خدمات الترجمة التحريرية، وخدمات الترجمة الشفهية والتوطين باحترافية عالية جدًّا، وتملك متخصصين لغويين وثقافيين على اطلاع ودراية بمعايير السوق لضمان نجاح عملية التوطين.
3.تساعدك "مترجمون" في تحليل السوق وجمع بيانات الجمهور المستهدف وتفضيلاته ووعيه وثقافته، ما يضمن لك عملية توطين ناجحة.
4.لدى "مترجمون" خبراء لغويون يترجمون المحتوى من وإلى 16 لغة مختلفة، ما يمنحك مساحة جغرافية شاسعة تسمح لك بتغطية جميع الأسواق في العالم.
المترجم يركّز على الدقة اللغوية والمعنى بين اللغة الأصلية واللغة الهدف. أما المُوطِّن فيُعنى بتكييف النص ليناسب ثقافة السوق المستهدف، ويأخذ في الاعتبار الجوانب التسويقية والثقافية والتقنية أيضًا. غالبًا ما يعمل المُوطِّن ضمن فريق يشمل متخصصين في التسويق وإدارة المشروعات إلى جانب الترجمة.
في بعض الحالات قد تكفي الترجمة، لكن عند استهداف جمهور جديد في سوق مختلفة ثقافيًا، يصبح التوطين ضرورة. الترجمة تنقل المعنى، أما التوطين فيتكيف مع الثقافة والعادات، ويضمن تفاعل الجمهور مع المحتوى بشكل فعّال. لذا، إذا كان هدفك التوسع العالمي أو الوصول إلى جمهور جديد، فإن التوطين خطوة لا غنى عنها بعد الترجمة.
تحتاج إلى التوطين عندما:
في هذه الحالات، التوطين يضمن ألا يكون المحتوى مجرد ترجمة حرفية، بل تجربة متكاملة تلائم ثقافة الجمهور وتحقق نتائج أفضل.
تواصل معنا لتعرف المزيد عن خدمات التوطين في "مترجمون"
تعليقك