ما توطين اللغة؟ سؤال يدور في خلد الكثيرين، ويمكننا تعريفه بأنه عملية تحويل النص المترجم إلى نص يتماشى مع ثقافة محلية، حيث يتم تكييف المحتوى وضبطه وفق فهم وثقافة الجمهور المستهدف.
يسأل كثيرون: ما معنى توطين اللغة؟
يمكننا القول: إن توطين اللغة عملية ثقافية فريدة، يتم فيها تكييف منتج أو خدمة مع ثقافة ولغة منطقة جغرافية محددة، يتجاوز التوطين مفهوم ترجمة النصوص؛ فهو يشمل تكييف جميع عناصر المنتج ليتناسب مع ثقافة وتوقعات الجمهور المستهدف والسوق المستهدفة.
ويُعرف مصطلح توطين اللغة "Language localization" بأنه عملية تكييف وتحويل منتج أو محتوى أو خدمة لتناسب ثقافة وهوية جمهور محدد داخل سوق محددة.
وهذا المصطلح مأخوذ من الكلمة اللاتينية Locuse، ومأخوذ من الكلمة الإنجليزية Locate وتعني كلتاهما بالعربية: مكان أو موضع.
التوطين في الترجمة يعتبر أمرًا بالغ الأهمية، بل يعتبر أساسيًّا وجوهريًّا في الأسواق المختلفة وإذا ذكرنا أهميته يمكننا أن نتحدث عن عدة نقاط:
لا نستطيع أن نحدد بداية التوطين في التاريخ الإنساني، التوطين في الترجمة بمفهومه الحديث بدأ في ثمانينيات القرن الماضي، هذه الحقبة التي تزامنت مع ظهور الحواسيب المكتبية المُخصصة للاستخدام الشخصي أو التجاري بعدما كان استخدامها مقتصرًا على المُتخصصين في برمجة الحواسيب والجهات الأكاديمية والمؤسسية.
ومن هذه النقطة الحاسمة بدأت الحاجة إلى تكييف المحتوى ليتناسب مع ثقافات الأسواق المستهدفة، وتطورت هذه الحاجة بعد إنشاء المواقع الإلكترونية والمتاجر والتطبيقات.
ولكن بشكل عام لا يمكن تحديد تاريخ محدد ومطلق لبداية التوطين في الترجمة، حيث يمكن القول: إن هذه العملية كانت موجودة بشكل بدائي منذ أن بدأ البشر في التواصل عبر اللغات المختلفة.
فكل مترجِم، بشكل أو بآخر، كان يحاول تكييف النصوص مع ثقافة المستقبل ليجعلها أكثر قابلية للفهم والتأثير.
فقد كان المترجمون في الحضارات القديمة يقومون بترجمة النصوص الدينية والأدبية، وكانوا غالبًا يضطرون إلى تكييف بعض المفاهيم والمعاني لتناسب الثقافة المستهدفة.
ولكن مع ظهور الطباعة وانتشار التعليم، زادت الحاجة إلى الترجمة في مجالات مختلفة، مثل العلوم والتجارة والقانون والطب. بدأ المترجمون في تطوير أساليب أكثر منهجية للترجمة والتوطين.
يعتبر التوطين خطوة في غاية الأهمية على مستويات عدة، فيمكننا القول: إن عملية تكييف المحتوى ليناسب ثقافة الجمهور في الأسواق المستهدفة هي الأهمية الأساسية لعملية التوطين، وهذا يجعل السلع والمنتجات والخدمات على قائمة الجماهير دون خلل أو التباس.
ليس فقط في عملية تحويل المحتوى وتكييفه، ولكن تكمن أهمية التوطين أيضًا في مخاطبة الجمهور بلغته وعاداته وتقاليده وفهمه وتراثه، وهذا يجعل أي محتوى أيسر وأسهل وأقدر على الانتشار بين الجمهور.
تدخل خدمات توطين اللغة بقوة في المجال التسويقي، فهو يسهل مهمة التطبيقات والمتاجر الإلكترونية التي تدخل باستمرار إلى أسواق جديدة لتجد صدى لدى الجمهور المستهدف في هذه الأسواق، فبدون التوطين لن يتفاعل الجمهور المستهدف مع هذه التطبيقات أو المتاجر الإلكترونية.
لذلك تتجه أنظار المستثمرين والشركات والمؤسسات الكبرى إلى شركة ترجمة وتوطين قادرة على توطين وتكييف المحتوى الخاص بها ليناسب الجمهور في كل رقعة جغرافية تقصدها.
ويمكنك الاطلاع على معلومات أكثر من خلال أهمية عملية التوطين والترجمة.
يُستخدم التوطين في العديد من السياقات، ما دام الهدف هو الوصول إلى رقعة جغرافية معينة وجمهور مستهدف، ويمكننا أن نذكر بعض السياقات التي يدخل التوطين فيها كعامل أساسي:
يشمل ذلك ترجمة النصوص، وتكييف الصور والفيديوهات، وتعديل التنسيق ليتناسب مع الثقافات المختلفة.
يتم استخدام خدمات توطين اللغة في أي حالة يكون فيها التواصل الفعال مع جمهور متنوع أمرًا بالغ الأهمية، ويتم هذا من خلال تكييف المنتجات والخدمات والرسائل لتناسب الثقافات المحلية والتفضيلات الثقافية واللغوية للجمهور المستهدف، ويمكن للشركات والمؤسسات زيادة وصولها إلى جمهور أوسع وتحقيق نتائج أفضل عن طريق توطين اللغة. لتلبية احتياجاتك الثقافية، تواصل معنا الآن.
هناك فارق واضح بين الترجمة والتوطين، فيمكننا أن نقول: إن الترجمة تعد خطوة أولية في عملية التوطين، فهي تتم أولًا بتحويل النص وترجمته من لغة أصلية إلى لغة أخرى، وبعدها يتم تعديل هذه الترجمة وتكييفها بعدة طرق لتناسب ثقافة الجمهور المستهدف، إذن يمكننا استنتاج أن الترجمة خطوة أولى في خطوات التوطين.
ويمكن أن نوضح الفرق بين الترجمة والتوطين من خلال الشكل الآتي:
وللتعمق بشكل أكثر في هذا الموضوع يمكنك قراءة مقال: ما الفرق بين الترجمة والتوطين؟
بالطبع سنجد أمثلة كثيرة جدًّا على توطين اللغة، ولو أعطينا أمثلة على توطين اللغة من لغة أصلية مثل اللغة الإنجليزية إلى لغة مستهدفة مثل اللغة العربية يمكننا أن نذكر الآتي:
هناك تطبيق أمريكي يستخدم تعبير "shopping cart" (عربة التسوق) لوصف سلة المشتريات.
الحل: يتم ترجمة هذا التعبير إلى "سلة التسوق" أو "عربة المشتريات" في النسخة العربية، ولكن قد يتم استخدام مصطلح أكثر شيوعًا في بعض البلدان العربية، مثل: "سلة مشترياتي".
الجانب الثقافي: قد يتم تغيير ألوان الواجهة أو تصميمها لتتناسب مع التفضيلات الثقافية للمستخدمين العرب.
إعلان لشركة سيارات يركز على مفهوم القيادة الحرة freedom to drive.
الحل: يتم تكييف هذا المفهوم ليتناسب مع الثقافة العربية، مثلًا "استمتع بحرية القيادة" أو "استكشف العالم بمركبتك".
الجانب الثقافي: قد يتم استخدام صور لعائلات عربية تستمتع برحلة بالسيارة للتأكيد على الجانب العائلي.
تعرف على المزيد من خلال مقال مجالات التوطين اللغوي
يجب أن تمتلك كل شركة ترجمة وتوطين المترجمين المتخصصين ذوي الخبرة الكبيرة في مجال توطين اللغة، ويجب أن تمتلك خبيرًا في مجال التوطين وخبيرًا تسويقيًّا لضمان جودة العمل وإخراج الترجمة والتوطين دون أي أخطاء شاردة أو واردة.
يجب أن تملك شركات الترجمة والتوطين فريقًا مبدعًا قادرًا على كتابة المحتوى وتكييفه ليناسب طبيعة وثقافة الجمهور المستهدف.
تملك شركة "مترجمون" فريقًا متخصصًا في توطين المحتوى والتطبيقات والمتاجر الإلكترونية، فإذا كنت تبحث عن شركة تقدم خدمات ترجمة وتوطين المواقع الإلكترونية والتطبيقات والمحتوى التسويقي فإن شركة "مترجمون" ستكون خيارك الأمثل.
الترجمة هي عملية نقل النص من لغة إلى أخرى مع الحفاظ على المعنى، أما التوطين فيتجاوز ذلك، فهو يشمل تكييف المحتوى ليتناسب مع ثقافة وخصوصية الجمهور المستهدف في سوق معينة. بمعنى آخر، الترجمة خطوة من خطوات التوطين، بينما التوطين يُراعي اللغة والسياق الثقافي والعادات المحلية والمرجعيات البصرية والنصية.
تحتاج إلى التوطين عندما تستهدف جمهورًا في سوق معينة، وتريد أن يشعر هذا الجمهور أن المنتج أو المحتوى صُمم خصيصًا له. هذا مهم عند إطلاق التطبيقات، والمواقع الإلكترونية، والألعاب، والمواد التسويقية، أو حتى المنتجات في أسواق جديدة. فالتوطين يعزز التفاعل، ويزيد من احتمالية القبول والشراء، ويمنح علامتك التجارية موثوقية محلية.
ابحث عن شركة تمتلك فريقًا متكاملًا من المترجمين، وخبراء التوطين، والمسوّقين، ومطوري البرمجيات، الذين يفهمون اللغة والثقافة المستهدفة. يجب أن يكون لديها سجل أعمال ناجح في مشروعات توطين مماثلة، وتقدّم حلولًا شاملة تشمل المحتوى، والتصميم، والبرمجة. شركة "مترجمون" مثلًا تمتلك كل هذه الخبرات، وتقدم خدمات احترافية لتوطين المواقع، والتطبيقات، والمحتوى التسويقي.
تعليقك